تعود الممثلة التونسية فريال يوسف إلى السينما المصرية مع الممثل محمد سعد في فيلم "محمد حسين" بعد غياب 3 سنوات منذ تقديمها فيلم "خطة بديلة" مع خالد النبوي وتيم الحسن، حيث تصور الفيلم حالياً، وفي حوارها مع موقع "الفن" كشفت عن تفاصيل تجربتها في الفيلم وغيابها عن الأعمال الفنية في مصر وعودتها للدراما التلفزيونية بعد 13 عاماً وتطرقت لتجربتها في "نصيبي وقسمتك" الجزء الثاني كما كشفت آخر تطورات أزمتها مع مسلسل "الضاهر" في الحوار التالي.
في البداية حدثينا عن فيلمك الجديد "محمد حسين" مع محمد سعد؟
الفيلم يعيدني إلى السينما المصرية بعد غياب 3 سنوات حيث كان آخر الأفلام التي شاركت فيها "خطة بديلة" مع خالد النبوي وتيم الحسن وإخراج أحمد عبد الباسط، أما "محمد حسين" فهو تأليف شريف عادل ويخرجه محمد علي ويشارك في بطولته مي سليم وسمير صبري وويزو وعدد آخر من الفنانين.
لماذا وافقت على الفيلم خاصة وأن البعض يعتقد صعوبة التعامل مع محمد سعد؟
حقيقة أنا سعيدة بالعمل في هذا الفيلم مع نجم بحجم محمد سعد الذي يتمتع بإمكانيات فنية عالية جداً واسمه راسخ مع الجمهور المصري فيكفي أن نتذكر أنه من قدم "اللمبي" وأضحكنا جميعاً، كما أني عندما شاهدته مؤخراً في فيلم "الكنز" اكتشفت أنه عائد من جديد بشكل مختلف، وعندما التقيته وجدت شخصاً لطيفاً وجيداً ومرحاً للغاية ولذلك ما يقال حوله ليس صحيحاً بالمرة حتى في الكواليس لم أجد أية مشاكل حتى الآن.
ما طبيعة الشخصية التي تجسدينها في الفيلم؟
وافقت على الشخصية قبل اكتمال السيناريو، حيث كان في مرحلة الكتابة ولكن عندما جلست مع المخرج محمد علي وحكى لي عن الشخصية وخطوطها العريضة جعلني أوافق عليه مباشرة، والشخصية عبارة عن مديرة أعمال رسام عربي عالمي شهير يعيش في أوروبا وتحضر معه إلى مصر لتلتقي بمحمد سعد وبمجرد هذا اللقاء تبدأ رحلة أحداث ومفارقات كوميدية كثيرة.
تظهرين في الفيلم بطلة مع مي سليم فهل هناك غيرة بينكما في الكواليس؟
مي سليم صديقتي وعملنا في الفيلم والكواليس بيننا جميلة ولطيفة للغاية خاصة وأنها تأتي عقب تجربتنا سوياً في حكاية "لحظة من فضلك" وهي إحدى حكايات الجزء الثاني من مسلسل "نصيبي وقستمك" الذي تم عرضه مؤخراً، وكانت الكواليس بينا رائعة فمي سليم من الشخصيات اللطيفة التي لا تحب افتعال الأزمات والمشاكل وتحضر التصوير للعمل فقط ولذلك فالأجواء في الفيلم مميزة للغاية وليس بها أية شوائب.
ما أسباب غيابك عن الأعمال الفنية في العام 2018 بعد تواجد مكثف؟
لم أخطط لهذا الغياب، لأني بالفعل كنت متعاقدة على مسلسل للعرض في شهر رمضان الماضي بعنوان "الجنرال" مع ماجد المصري، قصي خولي، نسرين طافش، عبدالعزيز مخيون وآخرين، من تأليف سامح سر الختم، وإخراج أحمد ماجد المصري بطولة ماجد المصري، وفجأة قررت الشركة المنتجة تأجيله وأخبرتنا في وقت متأخر بعد شرائي لملابس الشخصية، ووقتها جاءني عرض للمشاركة في مسلسل تونسي بعنوان "شورب" أعود به إلى الدراما في بلدي بعد غياب 13 عاماً كاملاً فتعاقدت عليه وعرض في شهر رمضان الماضي.
ولماذا "شورب" تحديداً وافقت عليه لتعودي به إلى الدراما التونسية بعد 13 سنة غياب؟
وافقت لأنني توقعت له النجاح الكبير بسبب كل المؤشرات التي ظهرت أمامي قبل التعاقد عليه، فهو يتناول قصة حقيقية، تتمحور حول حياة بلطجي تونسي يدعى "علي شُورب"، كان معروفاً بالدفاع عن حقوق سكان منطقته، ومهابة الناس له في الخير والحق، مضيفة أنها سمعت عن تلك الشخصية وهي في سن صغيرة، وبالفعل العمل تصدر نسب المشاهدة وقت عرضه في رمضان وحصد النسبة الأكبر من الإعلانات في تونس فكان خير عودة بالنسبة لي وأفادني في إعادة ظهوري أمام الجمهور التونسي مجدداً وفرصة للأجيال الجديدة للتعرف علىّ لأني لم أقدم أعمالاً منذ 13 عاماً هناك.
ماذا عن آخر تطورات عودة مسلسل "الضاهر" واستكمال تصويره؟
حدثتني الجهة المنتجة عبر نقابة الممثلين قبل رمضان الماضي، ورددت على النقيب الدكتور أشرف زكي برسالة أشكره على توصيله إياها، مفادها أنني أمتنع عن استكمال التصوير إلا بعد حصولي على كامل مستحقاتي المالية، بحكم أنه لم يتبق لي سوى 10 مشاهد فقط للانتهاء من دوري، ومع ذلك لم أحصل سوى على دفعة التعاقد فقط، وحقيقة لا أعلم حتى الآن مصير العمل سواء استكماله أو عرضه فما أعرفه جيداً هو أن المشاهد المتبقية لي رئيسية ولا يمكن الاستغناء عنها.
نذهب الى مشاركتك في الجزء الثاني من "نصيبي وقسمتك" فما الأسباب؟
شاركت في بطولة حكاية "لحظة من فضلك" من حكايات الجزء الثاني، والحقيقة أن هناك أكثر من عامل دفعني للمشاركة في العمل أبرزها نجاح الجزء الأول جماهيرياً، وثقتي في كتابات عمرو ياسين، ووجود نجوم ذات ثقل فني، إضافة إلى اختلاف دوري عن باقي الشخصيات، التي وجدتها تسير في إطار الطيبة ولمّ شمل الأسرة، فظهرت شخصيتي متمثلة في الجانب السلبي ما خلق توازناً بين الشخصيات كافة.
تقدمين شخصية الشريرة بشكل متكرر في أعمالك الأخيرة فهل ذلك تكرار؟
لا أنكر وجود تلامس بين دوري في لحظة من فضلك" و"حجر جهنم"، وأضف إليهما دوري في "لعبة إبليس"، وذلك يرجع لتوحد صفات الشخصيات الثلاث، وتحديداً في الشر والأنانية والبحث عن المصلحة، ولكن يظل الفارق في طريقة تجسيدي لهن، فشخصية كـ"سلمى" لن تجدها شبيهة بـ"منال"، بحكم عنف الأولى وعدم تحليها بالرحمة واختلاف طريقة كلامها، أما الثانية فهي التي تسيطر على زوجها، وتمنعه من التواصل مع أفراد عائلته، وبالنظر إلى كلتيهما ستجد الشر حاضراً فيهما بقوة، ولكن نظراتهما وطريقة كلامهما ولغة جسدهما تجعل كلاً منهما مختلفة عن الأخرى.